ترتكز هذه الدراسة على تحليل العلاقة بين النظام الدولى الراهن
وأنظمته الفرعية، إذ لا يمكن تفسير حركة الدول بمعزل عن شكل
النظام الدولي وتفاعلاته فرؤية الولايات المتحدة الأمريكية للإصلاح
السياسى، والتى عملت على تجسيدها في المنطقة العربية ومنطقة
"الشرق لأوسط " تنطوي على أهداف مباشرة ومصالح ذاتية خالصة لها
وفي مقدمتها إضعاف مجتمعات الدول المستهدفة ونظمها السياسية بغية
السيطرة عليها وإعادة هندسة المنطقة جيوسياسيا على نحو يحقق لها
التوظيف الأمثل لخدمة مصالحها.