ن الفارق الزمني، إلا أننا نلمس تشابه بالأحداث، فأوطاننا اليوم في عام 2013 تتعرض للغزو مرة أخرى بشكل غير مباشر تحت غطاء نشر الديمقراطية والرفاهية والعدالة الاجتماعية.
ويركز الكاتب في بعض مقالاته على مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي رسماه بدقة منذ أعوام كل من ريتشارد بيرل وداغ فايت بالتعاون مع الحكومة الإسرائيلية، وهما يهوديان بارزان في وزارة الدفاع الأمريكية، وكان الهدف منه منح الاستقلال الذاتي لبعض الطوائف والأقليات في أوطاننا مما يساهم في تقسيم المقسوم وتفتيت المفتت الى جزيئات وطنية لا تشكل خطرا" على إسرائيل. ومما يثير الانتباه ما أشار إليه الكاتب في إحدى مذكرات الكونغرس قبل الغزو الأمريكي التي صرحت: "أن أحد الآفات المنتشرة في الدول العربية هي تسييس الدين وتديين السياسة، إذ أن الحكام في هذه المنطقة يبررون العديد من أفعالهم السياسية بالتعاليم الدينية من اجل اكتساب الشرعية مما يؤدي الى انتشار العنف والطائفية والإرهاب في المنطقة