لكي نقي أبناءنا في مرحلة المراهقه من مزالق السوء والانحرافات وفساد الأخلاق، يجب توجيه التربية إلى الاهتمام بأوقات الفراغ فهي مفسدة للروح والخلق والعقل والبدن، لأن مشاكل الأحداث تأخذ في الأطراد والزيادة كلما وجدوا أنفسهم في هوة من الفراغ فسيحة، ولا يعرفون ماذا يعملون؟ ولا این
يتجهون؟ وما أكثر الفراغ في عصرنا هذا سواء في ذلك المدارس والمعامل والأسواق ! ولهذا ينبغي أن تتجه التربية إلى استغلال أوقات الفراغ لبعث روح التدين والفضيلة في نفوس النشء وتوسيع معلوماتهم، وسبيلنا إلى ذلك وسائل التعليم غير المباشرة، حيث يعرضون على التلاميذ الأفلام النافعة البناءة، أو يتعلمون الكومبيوتر وهو ضروري جدا في عصرنا هذا ونأمل في القريب العاجل أن تتجه الدولة إلى إدخال برامجه التعليمة المختلفة من سن الإلزام )المرحلة الاعدادية( إلى الجامعة حتى يمكننا أن نلحق بركب التطور الحضاري السريع ومنها أيضا الاستماع إلى الإذاعة وقراءة الصحف والمجلات، أو يرتادون المكتبات لقراءة الكتب، أو ينخرطون في سلك الأندية الأدبية أو الرياضية أو الكشفية أو معسكرات العمل، وزيارة المتاحف والمعارض، وتنظيم الرحلات، أو زيارة المساجد للصلاة أو للحلقات الدينية والثقافية .