لا مسئولية بدون حساب
فكل تكليف يتبعه حساب ، وكل تبعة يتبعها حساب ، وإلا كانت المسئولية تكليف وتبعة ، فلا مسئولية بدون حساب ، والسائل هو الأعلى تعالى : (ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) الأنبياء : ۲۳ ،
ويقول الأعلى تعالى : ( وقفوهم إنهم مسئولون ) الصافات : ۲۶ .
ولذلك فأمة الإسلام هي أول من يحاسب من الأمم ، يقول تعالی : ووترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما گشتم تعملون 4 الجاثية : ۲۸ ، يفسر هذا المعنی رسول الله له في قوله : نحن الآخرون ، السابقون يوم القيامة رواه البخاري ، يقول ابن عيينة : الآخرون زمانا ، السابقون الأولون متزلة، فهي أول من يحاسب ، وأول من يقضى بينهم ، وأول من يدخل الجنة . وأول ما يحاسب المسلم عليه يوم القيامة صلاته ، لحديث حديث بن قبيصة قال : قدمت المدينة فقلت : اللهم يسر لی جلیسا صالحا ، قال : فجلست إلى أبي هريرة ، فقلت : إني سألت الله أن يرزقني جليسا صالحا ، فحدثني بحديث سمعته من رسول الله ، لعل الله أن ينفعني به فقال : سمعت رسول الله يقول : « إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر