تطوير التعليم مطلب وطني، وهدف منشود،وغاية نبيلة.
والحديث حول رفع كفاءة التعليم يتجدد كل حين، والمجتمع بكل أطيافه يحمل هم التعليم؛ فكل بيت مرتبط بالتعليم، فلا أغلى ولا أعز من الأولاد فلذات الأكباد.
تعددت الأفكار والآراء حول تطوير التعليم، واستنزف الحديث عن المناهج ومراجعتها أغلب تلك الآراء، إلا أنني أرى أن الأهـم فـي التطوير هـو المعلم، فهـو فـارس الرهان. أعطني معلماً ولو تحـت ظـل شجرة.
ذات يوم وأنا أقرأ في القرآن الكريم، استحضرت هاجس التعليم وتطويره، واستوقفتني بعـض الآيات الكريمة، فوجدت فيها إضاءات وهدايات تتعلق بالمعلم؛ فبضاعته الفكر، وميدانه العقل، هو مع الحياة والروح وليس الجمـاد والمـادة. فكيف ترفع من كفاءته، ونزيد من دافعيته؟
عدنا ومضيت في قراءتي لكتاب الله، فدؤنث من القواعد، واستنبطت بعض الرسائل القرآنية الهادية للمنهج الأقـوم للتطوير وتجويد المخرجات، وهـي مـادة هذا الكتاب «والمعلم شيء».